هل تمتلك الجمعيات والمنظمات
التربوية رؤية بأهداف استراتيجية وخطط عملية في تقييم أثر وفاعلية الدورات
التكوينية في مجال التخييم التربوي.
بقلم : محمد ناعم*
خضع آلاف شباب الجمعيات والمنظمات التربوية لدورات تكوينية في مجال التخييم التربوي، تتوزع بين التداريب التحضرية والتكوينية وتداريب الاختصاص في المهارات اليدوية ووسائل التعبير والتنشيط السوسيوثقافي والاقتصاد والتغذية وإدارة المخيمات، لكن السؤال المطروح : هل قامت هذه الجمعيات والمنظمات التربوية بتقييم أثر هذه الدورات التكوينية على أداء هؤلاء الشباب المنتسبين إليها، وبمعرفة مدى تأثيرها وفاعليتها على فروعها وهياكلها وأنشطتها وبرامجها ومخيماتها، وهل تمتلك هذه الجمعيات والمنظمات لرؤية وأهداف واضحة لقياس أثر وفاعلية التدريب على كل ما ذكر؟
الحقيقة التي لا يمكن أن يزايد أحد
عليها إذا قلنا بعد مراجعة الرصيد الوثائقي والتقارير السنوية وتقارير الجموع
العامة العادية والاستثناية لمجموعة كبيرة من هذه الجمعيات والمنظمات التربوية أن
معظمها لا يمتلك رؤية بأهداف استراتيجية وخطط عملية في هذا الإطار، وأن جلها يأتي
التدريب بالنسبة لها كثمرة اقتسام كعكعة مقاعد التكوين التي تخصصها وزارة الثقافة
والشباب والرياضة وشريكها الجامعة الوطنية للتخييم على الجمعيات التربوية الوطنية،
علما أن جل هذه المخصصات لا تنطلق من احتياجات حقيقية ومدروسة: