ذ. محمد ناعم إطار ومكون في مجالات التنمية الذاتية.
وجود الأطفال في فضاء تربوي هو أولا يعني عيش حياة جماعية، يتعاون فيها الأطفال ويتضامنون ويرتبط بعضهم ببعض، و يتبلور لديهم الإحساس بالانتماء للجماعة ولمجموعة من القيم المشتركة. ويكون من المهام الأساسية للمنشط (ة) وباقي أعضاء الطاقم المشرف على الفضاء التربوي تعزيز وتقوية هذاالانتماء من توفير وتطوير شروط الحياة الجماعية، والتعامل الإيجابي مع كل العوامل التي تؤثر في سلوك الجماعة، وتوجيه القوى الخفية التي تعمل على تحسين كفاءة العلاقات السليمة ، بحيث تكون دائماًأو غالباً متجهة نحو التعاون للوصول إلى جماعة منسجمة ومتآلفة وليست متنافرة مفككة.
فتجربة الحياة الجماعية تعتبر مجالا خصبا للتربية على احترام قواعد العيش الجماعي من تعاون،وحوار، وتواصل، وتفاعل ، وتشاور ، وممارسة الحقوق والالتزام بالواجبات، وفي نفس الوقت هي فرصة حقيقية يتعلم الأطفال من خلالها ويتدربون على مجموعة من المهارات الحياتية، ويستٱنسون على العمل بروح الفريق الذي يعتبر واحدا من القيم الهامة التي لها العديد من الآثار الإيجابية التي تنعكس على سلوك وشخصية الطفل ودورها في تخلّيصه من النزعات الفردية والتمركّز حول الذات.
فهل يستطيع البرنامج التنشيطي الوطني للقرب ـ صيفيات 2021 تحقيق ذلك ؟