في بيداغوجيا اللعب:
من التربية على ثقافة الأنانية إلى التربية على ثقافة الإنسانية
حينما نأت بتسعة كراسي لعشرة أطفال ونقول للأطفال بأن الرابح هو مَن يحصل على الكرسي ومَن يبقى بدون كرسي يكون خارج اللعبة ، مع التقليل من عدد الكراسي كلّ مرة فيخرج طفل كل مرة حتى يبقى طفلًا واحدا ويتم إعلانه أنه الفائز ، هنا يتعلّم الطفل ثقافة: " نفسي نفسي ولكي أنجح علّي أن أزيح غيري"، هنالك تجربة مماثلة إنما مختلفة بيداغوجيا في رياض أطفال اليابان بحيث يلعبون لعبة الكراسي أيضا ، ويأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال أيضا مع فارق ، بأنّهم يقولون للأطفال بأنّ عددكم أكبر من الكراسي ، فإذا أحدكم بقي دون كرسي يخسر الجميع ، فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض ، لكي يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسي ، ومن ثم يقللون عدد الكراسي تباعا ، مع بقاء قاعدة أنهم يجب أن يتأكدوا بأن ّ لا يبقى أحدهم دون كرسي وإلا خسروا جميعا ، فيتعلّم الطفل ثقافة : "لا نجاح لي دون مساعدة غيري على النجاح".
في بيداغوجيا اللعب نحتاج رسم أهداف تنتصر للتربية على ثقافة الإنسانية عوض التربية على ثقافة الأنانية !